(1)
الشىء الوحيد الذى تملكه (البت السودانيه) ملك حر..ملك تام..اى ملك (رقبة) هو طريقة تفكيرها , بينما ملكها لشخصيتها هو ملك ناقص..(اى ملك منفعة).
فسلوكها الذى هو ركن اصيل فى تلك الشخصية مرهون برضا المجتمع,وهو فى مجمله لهاث لتحقيق هذا الرضا , او على الاقل لتجنب اى سخط محتمل..وهى لاتقرر شيئا بل تفعل مايقرره المجتمع ..وحياتها تبدأ بقرار من اهلها وهى بعد طفلة بالمضى قدماً فى الاحتفاء بأعراف فاسدة وعادة محرمة دينياً.
وهذا هو مربط الفرق بين شخصية (البت) السودانية وطريقة تفكيرها!.
(2)
تتزوج (البت السودانية) فقط حتى يدعها الاخرون بسلام!والعاطفة تجاه الرجل لاتجتاحها وتزلزل كيانها ثم تفكر هى فى الزواج لضمان استمرار هذا الحب فى اطار شرعى ..بل ان الذى يحدث عادةً هو انها توظف عاطفتها للحصول على زوج قبل ان تصبح (عانساً).
ثم تستمر فى الحياة مع شخص لاتطيقه لأنها قد اوهمت نفسها بحبه منذ البدايه حتى تحصل على زوج.. وتستمر رغم الفشل حتى لا تصبح مطلقة فتشويها الالسن على (صاج) الاقاويل!.
(3)
المطلقة تتزوج اول طارق على بابها.. (برضو) حتى يدعها الاخرون بسلام!.. اى انها تفعل ذلك من باب الهروب..تفر من جحيم الطلاق وكلام الناس..لذا ف99% من المطلقات يتزوجن بنصف اقتناع..ونصف ارتياح..ونصف سعادة..يتزوجن لاجل الهروب فقط!.
(4)
الزوجات الخائنات يتمتعن بحياة افضل من المطلقات الشريفات..فالمجتمع يحتفى بالتى تحافظ على زواجها باى ثمن حتى وان كان هذا الثمن هو التمرغ فى وحل الخطيئة..لكن (معليش) المهم ان هذا يحدث فى الظلام ..فلا شىء (يطير جن) المجتمع مثل الوضوح والسطوع ولاشىء (يفور دمه) مثل النوافذ المشرعة على وجه الحقيقة الخالى من مساحيق التجميل..فالحرام (المدسوس) افضل من ارتداء ثوب بأبغض الحلال!.
(5)
المتزوجة حديثا تبدأ بالتخطيط لانجاب الاطفال من اول يوم..وتقلق من تاخر الانجاب والخوف يمزقها من ان يعتبرها المجتمع عاقرا..ناقصة الانوثة..اى انها تتمنى ان تنجب فقط حتى يدعها الاخرون بسلام!.
فالمجتمع يضغط عليها والاهم انه يضغط على زوجها صاحب القرار..وهو مجتمع لايعترف باستقرار الزيجات الخالية من الاطفال..والزوجة التى لاتكون اما هى زوجة مؤقته او على الاقل مشروع (زوجة اولى).
(6)
حياة (حواء) السودانية هى رحلة طويلة من المثابرة والتفرغ والتكريس والاستماتة فى سبيل ارضاء الرجل الذى يضع قوانين مجتمعها الذكورى..لذا فهى حياة محفوفة بالخوف....الخوف من (العنوسة)..والخوف من (الطلاق)..والخوف من عدم (الانجاب)..والخوف من (الضرة)!.
(7)
السؤال الازلى الذى سيظل مصلوبا على مشجب الانتظار: المرأة التى تفنى عمرها فى محاولة النجاح فى اجتياز جميع امتحانات الخوف المذكورة اعلاه..ثم تنجح فى اجتيازها بجدارة واقتدار.. هل هى (زولة كويسة) لانها قد نجحت فى ان تكون بمنأى عن سياط الالسنة؟.. ام انها (زولة عبيطة ساكت) لانها استسلمت للخوف فعاشت فى تعاسة؟!..
وهل من الممكن ان تكون زولة كويسة لكن ما عبيطة؟!.