نقول حب المحب لحبيبته يطربه سماع صوتها ، يسترق النظر إلى عينيها ، يتحسس يديها يشعر بحرارة جسدها ، ففكرة اللقاء والحديث والرؤية واللمس هي أساس العلاقة بينهم وبعدها رغبات اللقاء والعناق والاستسلام ، فالحب يأتي أولا في فكرة وكلمة وجملة وحديث وأفعال وبعد ذلك إشباع الذات من خلال اللقاء والالتقاء في الجسد ، بينما متوهم الحب تفكر أن تقبلها ان تلمسها ، تتحرش بها وسرعان ما تمل من تلك العلاقة لعدم وجود الدافع الى استمرار الحب في الحوار والكلمات والمناسبات واللقاءات والمشكلة كما قلنا سابقا في قدرتنا على التعبير ولن نستطيع ان نعبر إذا لم نستطع ان نتعلم وإذا لم نتعلم كيف نتعلم ونفكر فكيف لنا أن نعبر عما بداخلنا وعن رغباتنا إلى الطرف الآخر.
وإن شاء الله نبدأ في حوار جديد تالي لهذا الحوار حول أهمية التعبير وقراءة النفس وقراءة الآخرين والوصول بالعبارات الى تحقيق الأهداف والغايات من خلال التعبير عما بداخلنا لخارجنا لنصل سويا لما نحب ؟
ونقارن بين قصة الحب العفيف والحب الحرام نجد الحب العفيف وان شابه أخطاء يصل بأصحابه إلى بر الأمان والسعادة وان افترقا ففي النهاية الإخلاص والصدق والحرص على الآخر والمحافظة عليه ، تشعر بالرضى عن النفس والحصول على نتائج إيجابية ، تكون فيها سعيد بدرجة وتحقق نجاحات كثيرة على المستويين الشخصي والاجتماعي لكلا الطرفين بينما الحب المحرم تحصل على نتائج سلبية دائما ولذا اذا أردت فتاتي ان تقيسي مقدار صحة حبك او علاقاتك بمن معك قسيها بالنتائج إذا كانت النتائج إيجابية وتحققين نجاح على المستوى المهني والعلمي والاجتماعي وتحققين سعادة داخلية ذاتيه فهذه علاقة حب حقيقي حتى وأن لم تتحدا حتى وأن لم يقبل في يوما شفتيك وإذا شعرت بحالة من الإخفاق والقلق والتوتر والعصبية وعدم التوفيق فأعلمي ان هناك شيئا غير صحيح في تلك العلاقة وإنها أكيد ليست علاقة حب وأكيد هناك خطأ في طبيعة العلاقة وطريقة التفكير والأهداف والإخلاص مما أدى الى سوء النتائج والأفعال .