نزعة في جميع فروع الفن، تعرف بالعودة إلى الطبيعة وإيثار الحس والعاطفة على العقل والمنطق، والثورة على المذهب العقلي الذي ساد في القرن 18. ولقد عبر عن ذلك ج. ج.روسو بقوله: إن الانسان خير بطبعه، ولكن المجتمع هو الذي يفسده. كما أضفى الرومانسيون الأوائل صفات المثالية على أهل الريف والأطفال. لما لهم من خصال بدائية رفيعة، وكذلك اتجهوا إلى الفرد بالمزيد من الاهتمام. وكان للحركة الرومانسية تأثير كبير على أدباء القرن 19 الذين عبروا عنها في جميع البلاد. بالروايات التاريخية والقصص التي يغلب عليها طابع الرعب والخيال، وقصص الحب والمغامرات، إلى جانب القصائد الشعرية. وعلى الرغم من أن الرومانسية لم تعمر طويلاً باعتبارها حركة أدبية، فقد ظلت على جانب كبير من التأثير، ولازالت موضع بحث وجدال. وفي التصوير كانت الرومانسية هي الحركة الرئيسية في القرن 19، وكانت تتميز بعدم الالتزام بالقواعد والأشكال الكلاسيكية، مع الاهتمام بالجانبين العاطفي والروحي. أما الموضوعات فكانت تستوحى من أبسط أمور الحياة، وأقلها إمعاناً في المدنية. وكان طابعها الرئيسي والعالمي هو رسم المناظر الطبيعية التي اهتمت بالجانب الروحي في الطبيعة. وفي الموسيقى كانت الرومانسية تعني الاهتمام بالمشاعر دون تقيد بالشكل. والرومانسية باعتبارها الروح الذي يسري في العمل الفني، يمكن أن نجدها في أي عصر من العصور، ويمكن أن نلمسها بوضوح في العصور الوسطى وفي مطلع عصر الباروك.
الرومانسية أو الرومنطيقية ويطلق عليها العرب الابتداعية مذهب أدبي يهتم بالنفس الإنسانية وما تزخر به من عواطف ومشاعر وأخيلة أياً كانت طبيعة صاحبها مؤمناً أو ملحداً، مع فصل الأدب عن الأخلاق. ولذا يتصف هذا المذهب بالسهولة في التعبير والتفكير، وإطلاق النفس على سجيّتها، والاستجابة لأهوائها. وهو مذهب متحرر من قيود العقل والواقعية الذين نجدهما لدى المذهب الكلاسيكي الأدبي، وقد زخرت بتيارات لا دينية وغير أخلاقية.
يحتوي هذا المذهب على جميع تيارات الفكر التي سادت في أوروبا في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وأوائل القرن التاسع عشر.
والرومانسية أصل كلمتها من : رومانس Romance باللغة اللاتينية ومعناها قصة أو رواية تتضمن مغامرات عاطفية وخيالية ولا تخضع للرغبة العقلية المتجردة ولا تعتمد الأسلوب الكلاسيكي المتأنق وتعظم الخيال المجنح وتسعى للانطلاق والهروب من الواقع المرير، ولهذا يقول بول فاليري: "لا بد أن يكون المرء غير متزن العقل إذا حاول تعريف الرومانسية".
[عدل] الرومانسية في أوروبا
[عدل] بريطانيا
وترجع الرومانسية الإنكليزية إلى عام 1711م ولكن على شكل فلسفة فكرية، ونضجت الرومانسية الإنكليزية على يد توماس جراي وويليام بليك. قامت ثورة على التقاليد العتيقه في قواعد الشعر على يد ويليام ووردز وورث (1770 إلى 1850) حيث كتب مقدمه في القصائد الغنائيه وكان هدفه هو تقديم نوع جديد من الشعر والذي اطلق عليه الرومانسيه. في مقالته التي تحدث عن النوع الجديد من الشعر اقام دعوة إلى البساطه في اختيار الالفاظ ولغه الشعر حيث اراد ان يصل بالشاعر إلى حاله الفيلسوف. وضع تعريفا بسيطا للشاعر وصفات الكاتب الرومانسى والصفات الخاصه بالشعر الرومانسى والتي تعتمد بدايه على رفض القديم والاستحداث من الطبيعه ومناجاتها والاعتماد على المشاعر فقط وليس العقل. اتى من بعده كوليردج الذي فرق ما بين التخيل والتذكر وبالرغم من انه اكمل مسيره ويليام الا انه كان مؤمنا بمبادئ ارسطو من حيث مثاليه الشعر. قام كوليردج بالتفريق ما بين العلم والشعر قائلا ان الشعر يهدف إلى المتعه اما العلم فانه فقط يعتمد على الحقائق ولا يعطى أي متعه فنيه. من بعدهم اتى شيلى والذي دافع في مقالته عن الشعر الرومانسى على خلاف ويليام الذي بدا بالتعريف عن الشعر الرومانسى. اتفق كليا مع مبادئ ويليام ولكنه أيضا كان يردد أفكار سيدنى وارسطو قائلا ان الشعر يهدف إلى تعديل الإنسان وتطويره.
[عدل] فرنسا
لا شك أن الثورة الفرنسية 1798م هي أحد العوامل الكبرى التي كانت باعثاً ونتيجة في آن واحد للفكر الرومانسي المتحرر والمتمرد على أوضاع كثيرة، أهمها الكنيسة وسطوتها والواقع الفرنسي وما فيه.
[عدل] إيطاليا
في إيطاليا ارتبط الأدب بالسياسة عام 1815م وأصبح اصطلاح رومانسي في الأدب يعني ليبراليا (أي: حراً أو حرية) في السياسة.
[عدل] أبرز الرومانسيين في التاريخ
موضوع: ماادراك ما الرومانسية 
الإثنين يناير 10, 2011 3:04 am
